قصد السيد المجاهد في كتابه (رسالة في حجية الظن (المِقلاد)) تسليط الضوء على أهم مسائل العلم في العصور المتأخرة وهي مسألة حجيّة الظن المطلق.
إذ يبحث فيها عن أنّ الحجّة هو الظنون الخاصّة كظواهر الألفاظ وأخبار الثقات، أو أن الحجّة مطلق الظنّ إلا ما قُطع بعد حجّيته كالقياس.
واعتبر ان أهم أدلة حجّية الظن المطلق هو دليل الانسداد، ويمكن القول ان أول من فصل القول بدليل الانسداد هو الفقيه السيد محمد المجاهد الطباطبائي الحائري المتوفي سنة (1242هـ) في رسالته الموسومة بـ(المقلاد) التي ذكر فيها أدّلة حجّيّة مطلق الظن والقائلين بها، وناقش أدلة القائلين بعد حجّيّتها.