باحث من مركز الشيخ الطوسي يقدّم ورقة بحثية  في مؤتمر الإمام الحجّة ضمن فعاليات أسبوع سبوع الإمامة الدولي الثاني.
img-load
2024-07-13 مشاركة مع مشاركة مع

قدّم الباحث من الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق جناب الشّيخ مهنّد العقابي دراسة بعنوان (عدم خلوّ الأرض من حجّة في ضوء توقيعَي الإمام لابنَي غانم ومهزيار).


جاء ذلك في أثناء مشاركته في الجلسة البحثيّة لمؤتمر الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه) العلمي، الّذي تشرف عليه الهيأة العليا لإحياء التراث، والمنعقد ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة) للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.


وذكر العقابي في ملخص بحثه أنّ "من الأمور الّتي برزت في عهد الغيبة هي التّوقيعات الّتي صدرت من صاحب الزمان (عليه السّلام) وهي رسائل ومكاتبات إلى شيعته ومواليه من طريق سفرائه، وهي متعدّدة الأهداف والمضامين وقـد جــرت مثل هذه المكاتبات في عهد الإمام موسى بن جعفر (عليهما السّلام) عندما كان في السّجن، وكذلك جرت في عهدَي الإمامين العسكريين (عليهما السّلام).


وأوضح أنّ "هذا البحث يتعرّض إلى توقيعين من توقيعات النّاحية المقدّسة، إذ يكون التّعرض في هذين التّوقيعين إلى أمر مهم وركن أساس من أركان العقيدة ألا وهو (عدم خلوّ الأرض من حجّة) لقد ذكر في هذين التّوقيعين ركن مهم في الإسلام وفي جميع الدّيانات، وهو وجوب إقامة الحجّة على الخلق، وبما أنّ الخلق في تغيّر زماني ومكاني، وبما أنّ الله تعالى من لطفه ورحمته لعباده أن يرشدهم إلى طريق الحقّ وبما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم، فكان في كلّ وقت وزمان حجّة له تعالى؛ لحفظ دينه وإقامة الحجّة على خلقه، فإنّ الله تعالى لم يخلق الخلق ليتركهم بلا واعظ ومدبّر وبشير ونذير؛ يكون لله الحجّة البالغة (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهُ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).


وتسعى العتبة العبّاسية عَبرَ أسبوع الإمامة إلى تكريس علوم أهل البيت (عليهم السّلام) وسيرتهم في معالجة أزمات العالم المعاصر، وتبيان أثر دور أهل البيت (عليهم السّلام) في حلّ الشّبهات الفكريّة والتّصدّي للأفكار المنحرفة.